عن المرأة في عالم الجريمة.. اقام مركز دراسات المراة  / قسم بحوث التمكين وبناء القدرات يقيم ندوة علمية بعنوان (المرأة في عالم الجريمة جانية ومُجنى عليها)، وذلك في القاعة الحمراء بمركز التخطيط الحضري والإقليمي في جامعة بغداد.
ناقشت الندوة  التي ترأستها أ.د أزهار صبيح من كلية الإعلام/ جامعة بغداد عدة محاور منها ما قدمه العميد غالب عطية ، مدير الشرطة المجتمعية متحدثاً عن الجرائم التي تتعرض لها النساء كالابتزاز الالكتروني والتحرش والاغتصاب مشيراً الى ان حالات الجناية للرجل فاقت النساء في العراق ، ومن ثم الورقة البحثة لـ أ.د خالد حنتوش من كلية الآداب/ جامعة بغداد الموسومة ( المرأة في عالم المخدرات ضحية –جانية ) متحدثاً عن خطورة تحول تجارة المخدرات من قبل النساء في العراق الى ظاهرة مستنداً على احصائيات حكومية  تؤيد ارتفاع نسبتهن خلال السنوات الثلاث الاخيرة ، موصياً بضرورة اشراك المجتمع المدني لعلاج المدمنات وتوفير بيئة علاج سليمة لهن.
وقدمت أ.م.د ميساء حسام جابر من مركز البحوث النفسية ورقتها البحثية الموسومة (جرائم النساء /منظور نسوي) متحدثة عن تنظير الجريمة  وكيف ساهم غياب الدراسات الإجتماعية الموضوعية ودور مؤسسات التنشئة الإجتماعية و الإعتقادات بتكوين صور نمطية سيطرت على  مفهوم المرأة المجرمة، ومن ثم م.د إسراء سعيد عاصي من مركز دراسات المرأة والتي ناقشت ورقة بحثية بعنوان ( التمييز المبني على النوع الإجتماعي في نصوص القانون الجنائي ) متحدثة عن بعض القوانين منها قانون العقوبات العراقي الذي يشوب بعض مواده تمييزاً جندرياً، مشددة على ضرورة تعديل بعض القوانين بالشكل الذي يحفظ حقوق المرأة.
وناقش م.د محمود حسن والي ورقته البحثية الموسومة (الفضاء الافتراضي والجرائم الواقعة على النساء) متحدثاً عن مفهوم الفضاء الالكتروني وخصائصه وكيف أثر وجوده المفاجئ على النساء العراق ، ومن ثم قدم م.م مصطفى عدنان هاشم من مركز دراسات المرأة  ورقته البحثية الموسومة (الفجوة الجندرية في إحصاءات الجرائم /تحليل لبيانات وزارة الداخلية) والتي تحدث فيها عن تقرير برنامج مسح الجريمة الالكتروني من وزارة الداخلية والتي اكدت على ان نسبة جرائم الرجال بلغت 98%  فيما بلغت جرائم النساء  2% وتمثلت الفجوة الجندرية نسبة 18% اي لكل امرأة واحدة 48 رجل متهم، مسترسلاً بأنواع الجرائم ونسبتها من رجال ونساء بالغين وأحداث.
وخُتمت محاور الندوة بعدة نقاشات أثارها الحاضرون، وانتهت بتوزيع شهادات تقديرية من قبل أ. م. د عذراء اسماعيل زيدان للباحثين تثميناً لجهودهم العلمية في إغناء محاور الندوة .

وخُتمت محاور الندوة بعدة نقاشات أثارها الحاضرون، وتم توزيع الشهادات التقديرية من قبل أ. م. د عذراء اسماعيل زيدان للباحثين تثميناً لجهودهم العلمية في إغناء محاور الندوة .

ومن أهم مخرجات الندوة :

وضع تصنيف للجرائم الواقعة على النساء للأغراض الإحصائية وتطوير أدوات إحصائية للجرائم التي يصعب قياسها

من الضروري تصنيف جميع البيانات المتصلة بالضحايا والجناة بحسب الجنس وفي جميع الجرام وذلك لأن النساء تختلف عن الرجال فيما يتعلق بالجريمة

تحسين جمع ونشر البيانات في المجالات التي يكون فيها التفاوت الجندري العنصر الدافع لارتكاب الجريمة

من الضروري أن تعتمد مكاتب الشرطة ودائرة الطب العدلي وجميع الجهات التي تنتج بيانات نهج احصائي موحد وتصنيف موحد مشترك مثل هذا النهج يساعد في إجراء المقارنات ويساعد على إتخاذ قرارات ترتكز على الأدلة .

يوم الإثنين 29/5/2023

 

Comments are disabled.