صدر للتدريسية في مركز دراسات المرأة أ.د.اسماء جميل رشيد كتاباً جديداً بالمشاركة مع الاستاذ الدكتور عدنان ياسين مصطفى حمل عنوان . أطفال داعش إرث النزاع وعتمة المستقبل
يتناول الكتاب الصادر عن مركز البيان للدراسات والتخطيط واحدة من أهم المشكلات التي تهدد الامن الانساني والمجتمعي واستدامته في العراق. وهي مشكلة الاطفال الذين على صلة مفترضة بداعش.
يتألف الكتاب الذي ضم 148 صفحة من القطع الكبير من قسمين أساسين ومقدمة طويلة هي اقرب ماتكون بحثاً. أعدها الباحث علي المعموري .
كتب القسم الاول من الكتاب الاستاذ الدكتور عدنان ياسين مصطفى خبير التنمية البشرية واستاذ علم اجتماع التنمية في جامعة بغداد، تحت عنوان “الطفولة المفخخة والمسؤولية المجتمعية إرث النزاع ومأزق الإخضاع”
تطرق فيه الى طبيعة الفكر المتطرف الذي يوجه السلوك العنفي للجماعات الارهابية وأهم العوامل التي تساهم في نشوءه الفردية منها والهيكلية مشيراً الى مسائل مهمة في مقدمتها تراجع مؤشرات التنمية في العراق متمثلة بانخفاض المستوى التعليمي وانخفاض المستوى المعيشي وما أفرزته الحروب من مشكلات وتحديات وفئات اجتماعية مهمشة، وغيرها من العوامل التي تساهم في صناعة الارهابي.ثم يناقش وبالتفصيل مشكلة تجنيد الاطفال من قبل جماعات التطرف العنيف . ثم يحاول ان يقدم نماذج من الرؤى والممارسات للوقاية من التطرف العنيف وفق مسارات استباقية قادرة على توفير مساحة لاحتواء هذه المشكلة ودريء مخاطرها.
وركز القسم الذي أعدته أ.دة.أسماء جميل رشيد على ردود فعل المجتمع نحو الأطفال المرتبطين بجماعات التطرُّف العنيف وأمهاتهم وأثر ردود الأفعال هذه في إعادة إنتاج التطرُّف العنيف.
تستند الورقة على المنطلقات الأساسية لنظرية الوصم التي وَجَّهتِ الاهتمام إلى المجتمع وأثره في خلق شخصية المجرم. وخلافاً لعديدٍ من بحوث الوصم التي تُركِّز على تصوُّرات الأفراد الموصومين، وعلى تأثيرات الوصمة على تفاعلاتهم فإنَّ الدراسة الحالية تحاول أن تتقصَّى مصادر الإقصاء الاجتماعي وردة فعل المجتمع الذي أنتج الوصمة، أي: التركيز على مَن يصدر الوصم عنهم، وليس مَن يصدر بحقهم.
اعتمد التحليل النهج القائم على الحقوق واستعان بتحليل الوضع منهجاً لفهم مشكلة الأطفال المولودين نتيجة النزاع وتشخيص التحديات التي تواجه وصولهم إلى الحقوق ضمن سياقها الاوسع ،. ركَّز التحليل على الأطفال المولودين لآباء من “داعش”، وذلك لعدم القدرة على الوصول إلى الأطفال المولودين نتيجة الاغتصاب وأمهاتهم؛ لحسَّاسيَّة الموضوع، ووجود الأطفال في أماكن غير معروفة. كما ركَّز على الأطفال المتواجدين داخل المخيمات .