في اطار محاولة مركز دراسات المرأة لمتابعة المستجدات ومواكبة الاحداث المتسارعة التي نتجت عن الازمة الوبائية التي غيرت وجه العالم. ومن اجل تطوير رؤية او سياسة تقوم على فهم التأثيرات المتعددة الابعاد لجائحة كورونا على النساء ومن بينهن العاملات في القطاع الاكاديمي، سواء تدريسيات او باحثات ، ارتاى المركز ان يعيد توجيه انشطته نحو التعرف على التحديات التي تواجه الاكاديميات في ظل التحول الى المنهجيات الرقمية والتعليم الالكتروني ونظام العمل من المنزل، وتفاقم مسؤوليات الرعاية غير مرفوعة الاجر بعد اغلاق المدارس ودور الحضانة. نظم قسم بحوث التمكين وبناء القابليات في مركز دراسات المرأة صباح يوم الاربعاء المصادف 16 كانون الاول 2020 وعلى قاعة التعليم المستمر في كلية الاعلام جامعة بغداد ورشة عمل ليوم واحد حملت عنوان "التحديات التي تواجه الاكاديميات خلال جائحة كورونا ناقشت فيها عدد من العاملات فيالقطاع الاكاديمي الاهلي والحكومي ومن التخصاصات الانسانية والعلمية الصعوبات التي واجهت وتواجه الاكاديميات والحلول الممكنة لمواجهتها من أجل رفع مستوى ودعم النساء العاملات في القطاع الاكاديمي تستكشف الورشة مجموعة من القضايا التي فرضتها جائحة كورونا والتي تدور حول التحديات التي تواجهها الاكاديميات في أطار العمل بنظام التعليم عن بعد.ومدى ملائمة ومراعاة الاجراءات واللاوائح التي اتخذتها وزارة التعليم لاحتياجات المرأة في القطاع الاكاديمي. وتأثير الجائحة في فرص التطوير والعمل للمرأة الاكاديمية. ومدى تأثير مسؤوليات الرعاية غير مدفوعة الاجر على اداء الاكاديميات في الجامعة العراقية . وايضا تحديات قيادة المرأة في المجال الاكاديمي خلال أزمة
كورونا.
شارك في الورشة كل من الدكتورة عذراء اسماعيل زيدان مديرة مركز دراسات المرأة والدكتورة ارادة زيدان المعاون العلمي السابق لكلية الاعلام والدكتورة جبرا الطائي من كلية الزراعة والدكتورة أزهار صبيح غنتاب من كلية الاعلام والدكتورة والدكتورة نهلة نجاح من كلية الفارابي الاهلية والدكتورة فاطمة عبد الكاظم حمد من كلية الاعلام والدكتورة أسماء جميل رشيد من مركز دراسات المرأة وادارت الورشة الدكتورة عبير الخالدي من مركز دراسات المرأة.
وبحضور السيدة زينة معين محمد مديرة الدراسات والتخطيط في جامعة بغداد والسيدة عائدة مصطفى سلمان الامينة العام للمكتبة المركزية في الجامعة ونخبة من الاكاديميات والاكاديميين مراعاة لشروط السلامة والوقاية من الجائحة.
أهم التوصيات التي خرجت بها
1 . تضييق الفجوة بين الرجل والمرأة في المؤسسات الاكاديمية عن طريق فسح المجال امام المرأة لتولي المناصب الإدارية العليا وشغل المواقع القيادية في المؤسسة الاكاديمية .
2 . توفير وضع خاص للمرأة اثناء فترة الحمل لاسيما في ظل جائحة كورونا وعدم تكليفها بأعمال إدارية ترهق كاهلها .
3 . إعادة النظر بالقرارات والقوانين ذات الصلة بالمرأة في محيط العمل واعطائها حقوقها الأساسية ومنع التمييز ضدها ، تحديدا فيما يخص اجازات الامومة اذ تشكل تلك المدة عائقا امام فرص الترقي
العلمية اسوة بأقرانها من الرجال .
4 . تقليص ساعات الدوام الرسمي الحضوري ، ومنح المرأة بعض الاجازات لا سيما في ظل انتشار الجائحة ، الامر الذي يقلل مخاطر اصابتها بالفايروس وبالتالي يساعدها في الحفاظ على سلامتها وسلامة اسرتها .
5. اختزال المهام الموكلة للمرأة بسبب الوضع الصحي الاستثنائي الذي يمر به البلد ، وتسهيل انجاز اعمالها الكترونيا " عن بعد " لتخفيف الضغط الحاصل عليها في ظروف الجائحة ولضمان إنجازها لأعمالها الاكاديمية من دون تقصير .
6. اهمية وضع استراجيات وطنية للبحث العلمي قائمة على تشخيص الاحتياجات الوطنية وترتيب الاولويات.
7. هناك حاجة لرصد وتقييم النتاج المعرفي للمراكز البحثية خلال الجائحة.
8. استحداث وحدات داخل المراكز البحثية تحت عنوان تحليل المخاطر وادارة الازمات وادارة التوقاعات وتدريب كوادر متخصصة لادارة وتفعيل هذه الوحدات من اجل ربط المراكز البحثية بالمجتمع واعطائها قدر اكبر في التصدي لحالات الطوارئ ومن اجل ضمان جاهزية الدولة للاستجابة للجوائح بناء على المعارف المتراكمة.
10. دعم هيئة التدريس والباحثات في المراكز فيما تعلق بالتكنلوجيا الرقمية وتكنلوجيا المعلومات .
11. تمويل وزارة التعليم للبحوث العلمية.
12. الضغط على الجهات التشريعية بأهمية اقرار قانون الخاص بالتعليم الأهلي على ان يتم تضمينه فقرات تخص حقوق حقوق المرأة العامة في القطاع الخاص ومتابعة تنفيذه.
13. العمل على توفير اماكن للاستراحة خاصة بالنساء مستوفية للشروط ودور لحضانة الاطفال بالقرب من الكليات والجامعات الاهلية.
14. على دائرة التعليم الأهلي في وزارة التعليم العالي المتابعة المستمرة لحقوق الاكاديميات والاستماع الى مشاكلهن في الكليات والجامعات الاهلية ودفع الكليات على دفع الأجور والرواتب بمواعيدها.
15. القيام بدراسات وبحوث معمقة عن أوضاع الاكاديميات والموظفات في التعليم الأهلي وكذلك الاستماع إدارات تلك الكليات ومستثمريها للوصول الى نقاط تتوضح فيها حقوق وواجبات كل طرف منهم.
16.على نقابة الاكاديميين العراقيين المطالبة بحقوق الاكاديميات في الكليات والجامعات الاهلية وتقديمها للوزارة والعمل على عقد جلسات مشتركة تمثل كل الآطراف للوصول الى نقاط للنهوض بواقع الاكاديميات في التعليم الاهلي.
17. تأسيس نقابة خاصة بالاكاديميات العراقيات تأخذ على عاتقها الارتقاء بواقع الاكاديمية العراقية وحل مشاكلها.